مع ازدياد عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مثل الواتساب , واعتماد الكثير من الأشخاص على هذه الوسائل في الترويج للمنتجات التجارية , واعتماد الجميع على ارسال الرسائل الخاصة بين المستخدمين والتي تحتوي على مايحب المستخدم ومايريده , وبيع هذه المعلومات للشركات التجارية والبنوك , وبالطبع مع ازدياد الجشع المادي , من محاولة الشركات الكبرى السيطرة على الشركات الصُغرى إلى إجبار الإنسان على تحديث جواله الخاص وشراء الأحدث عن طريق طرح تحديثات مستمرة , يكون فيها التطبيق أكبر حجماً من ذي قبل مما يُجبر المستخدم على شراء جوال جديد بعد سنتين او ثلاث سنوات كأكثر حد .. أشياء لاتُبشر بالخير تحدث في عالم التكنولوجيا
هل ترسل الكثير من الرسائل ؟ إذاً ستعاقبك الشركة المالكة للواتساب قانونياً

سنتخلص قريباً من الرسائل المزعجة , حيث أنه وفي قسم الأسئلة والأجوبة في تطبيق الواتساب قال التطبيق : سنتخذ إجراءات قانونية ضد كل من يشارك أو يساعد الآخرين في سوء الاستخدام الذي ينتهك شروط الخدمة الخاصة بنا
وأضاف التطبيق بأنه ابتداءً من التاسع من ديسمبر المقبل ستبدأ حملة صارمة لمحاسبة المخالفين لقوانين التطبيق
وتابع التطبيق بأن الحملة ستستهدف كل من يشارك في إرسال الرسائل المزعجة المعروفة بالسبام وهو أمر مخالف لقوانين استخدام التطبيق
وفي حديث للمتحدث الرسمي لشركة واتساب قائلاً لصحيفة الاندبندنت : إن الواتساب صُمم للرسائل الخاصة , لذلك اتخذنا إجراءات لمنع الرسائل الجماعية وفرض قيود على طرق استخدام التطبيق”.
إن شركات الإعلان غالباً ماتستخدم أسلوب السبام من خلال إرسال رسائل جماعية للمستخدمين بهدف الترويج لمنتجاتها
وإلى الآن، تكتفي “واتساب” بحظر رسائل “السبام” ومنع مرسلها من استخدام التطبيق مرة أخرى، إلا أن التحديث الجديد يكشف أن “المخالفين” سيتعرضون لعقوبات قانونية، لا تعرف تفاصيلها بعد.
إن هذا القرار له ماعليه من سلبياته وايجابياته , من ايجابياته بأننا سنتخلص من الرسائل المزعجة اليومية والتي تصلنا من العديد من الأشخاص
لكن من سلبياته أيضاً , منع أي أحد من الترويج لمنتجاته مجاناً , وبرأيي هذا هو الهدف الأساسي من القرار..
أقرأ أيضاً :تهديد جدّي لمستخدمي واتسآب , هذا الفيروس قادر على سرقة المعلومات الشخصية
قريباً , إعلانات في تطبيق الواتساب
مع ازدياد عدد مستخدمي تطبيق الواتساب حيث بلغ العدد أكثر من مليار ونصف المليار شخص , ازدادت الحاجة لعرض الإعلانات في التطبيق وذلك لأن الواتساب أصبح فرصة مميزة للشركات من اجل الترويج عن المنتجات
حيث كشفت شركة التكنولوجيا العملاقة ، التي استحوذت على WhatsApp في عام 2014 مقابل 19 مليار دولار ، عن التحديث في مؤتمرها السنوي للتسويق على Facebook في هولندا.
وحول كيفية ظهور الإعلانات في التطبيق قال Olvier Ponteville أحد المشاركين في المؤتمر بأن الإعلانات ستظهر في الحالة الاجتماعية للمستخدم أو مايُعرف بWhatsApp Statuses وهي تشبه ميّزة القصص في الانستغرام إلى حد كبير
إن عدد كبير من مستخدمي الواتساب لن يرحبوا بخاصية ظهور الإعلانات وذلك لأن الإعلانات ستشغل الشاشة الكاملة للهاتف الذكي مع إمكانية معرفة المزيد عن المُعلن
الجدير بالذكر بأنه عندما أُطلق تطبيق الواتساب لأول مرّة وعد المسؤولون عن التطبيق بأنهم لن يبيعوا معلومات المستخدمين ولن يسمحوا بوضع إعلانات على التطبيق
هل تخلّى المسؤولين عن الواتساب فعلاً ؟
في السنوات الأخيرة غادر يان كوم وبريان أكتون مؤسسا تطبيق الواتساب وانتقدا حينها محاولة شركة الفيسبوك لاستثمار التطبيق
أيضاً بعد سلسلة فضائح نشر البيانات والخصوصية لشركة الفيسبوك أبرزها قضية Cambridge Analytica غرّد السيد acton قائلاً : لقد حان الوقت #deletefacebook.
يُذكر بأن شركة الفيسبوك قد ارتكبت الكثير من الأخطاء الفادحة من ناحية حماية خصوصية المتسخدمين حيث أنها وفي عام 2018
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “فيسبوك” أعطت شركات التكنولوجيا الكبرى صلاحية الوصول إلى بيانات المستخدمين، بما في ذلك رسائلهم الخاصة.
وقالت بأن الفيسبوك منحت لشركات عديدة منها مايكروسوفت ونتفليكس وسبوتيفي إمكانية قراءة الرسائل الخاصة للمتسخدمين
كما أن الشركة منحت محرك البحث الشهير Microsoft Bing إمكانية الوصول إلى أسماء أصدقاء مستخدمي الفيسبوك
وحسب الصحيفة , فإن شركة الفيسبوك منحت أيضاً الأمازون إمكانية العثور على أسماء المستخدمين ومعلومات الاتصال بهم من خلال أصدقائهم.
وحسب الصحيفة فإن شركة الفيسبوك منحت حق الوصول إلى بيانات المستخدمين إلى حوالي 150 شركة، بما في ذلك البنوك وشركات التكنولوجيا وتجار التجزئة والمؤسسات الإعلامية.
ويثير تقرير الصحيفة القلق بشأن اتفاقية وقعها “فيسبوك” عام 2011 مع لجنة التجارة الفيدرالية، وتنص على أنه لا يمكن للشركة مشاركة بيانات المستخدم “دون إذن صريح”.
إن كل تلك التحديثات المزعجة , والأخبار التي تتحدث عن تجسس شركة الفيسبوك , تُنبئ بإمكانية حدوث تغيير شامل في عالم التكنولوجيا , فإمَا أن تغير الشركات من نهجها في حماية خصوصية المستخدمين وحريتهم , وإما أننا سنشهد انهيارات لشركات معيّنة وصعود لشركات أُخرى تكون أكثر مصداقية وأمان مع المستخدمين
هذا ماستوضحه لنا السنوات القادمة , ونبقى نحن الضحية , مالم نؤسس فيسبوكنا الخاص بنا , وعالم التكنولوجيا الخاص بنا
المصادر : independent nytimes
Discussion about this post